تخطى الى المحتوى

16 فبراير 2023

بنك أبوظبي الأول يطلق برنامج التعليم التنفيذي "آفاق الاستدامة" دعماً لرؤية الإمارات نحو تحقيق الحياد الكربوني وبناء الاقتصاد القائم على المعرفة

أبوظبي، 16 فبراير 2023: عقد بنك أبوظبي الأول، أكبر بنك في دولة الإمارات العربية المتحدة وأحد أكبر وأأمن المؤسسات المالية في العالم، شراكة مع مؤسسة الإمارات ومعهد التطوير الإداري (IMD) لإثراء خبرات موظفي الإدارات العليا والمستويات الإدارية التنفيذية في دولة الإمارات العربية المتحدة حول قضايا الاستدامة.

تم إطلاق برنامج التعليم التنفيذي "آفاق الاستدامة" بتكليف من بنك أبوظبي الأول لتعزيز أهمية تضمين ممارسات الاستدامة في منظومة الأعمال، وبناء نماذج عمل متكاملة للاستدامة المؤسسية، وفقاً لأفضل الممارسات العالمية، ودعماً لرؤية دولة الإمارات العربية المتحدة نحو تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050. ويقدم البرنامج للمشاركين من مختلف الجهات والشركات الحكومية والخاصة رؤية شاملة حول أجندة الاستدامة الهادفة إلى اتخاذ إجراءات فعّالة تؤدي إلى تغييرات إيجابية ملموسة على أرض الواقع.

وتم إعداد البرنامج خصيصاً لموظفي الإدارات العليا والمستويات الإدارية التنفيذية لدى عدد من أبرز الجهات الحكومية والخاصة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك تحت إشراف نخبة من كبار الخبراء والمتخصصين من أبرز المؤسسات العالمية، ليستفيد المشاركون من معلومات وخبرات تعزز الفهم العملي لأفضل ممارسات الاستدامة وكيفية تطبيقها في الجهات والشركات على اختلاف أنشطتها.

وتزامن إطلاق البرنامج في عام 2023؛ وهو ما أعلنه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله"، بأنه "عام الاستدامة"، حيث ستضع دولة الإمارات العربية المتحدة جلّ تركيزها على الاستدامة خلال هذا العام، خاصة وأنها بصدد استضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب 28".

ويلتزم بنك أبوظبي الأول بتحقيق الحياد الكربوني والوصول بانبعاثات الغازات الدفيئة إلى مستوى الصفر، ويبدو ذلك جلياً في محفظته الشاملة من المنتجات المرتبطة بالاستدامة، بدءاً من بطاقات الائتمان ووصولاً إلى حلول تمويل الشركات؛ حيث يرسي البنك معايير جديدة في مجال الاستدامة على مستوى القطاع المصرفي في دولة الإمارات العربية المتحدة. ويمثل برنامج آفاق الاستدامة امتداداً لجهودنا المتواصلة في هذا المجال، لكونه يساعد الشركات في الدولة على وضع خطط استراتيجية للانتقال إلى منظومة عمل قائمة على ممارسات أكثر استدامة. ومن خلال هذه الشراكة مع مؤسسة الإمارات ومعهد التطوير الإداري، يتطلع البنك إلى مواصلة دعم الجهود الوطنية الهادفة إلى بناء اقتصاد قائم على المعرفة، بالتزامن مع تأكيد التزامه تجاه طموحات دولة الإمارات العربية المتحدة بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

وفي هذا السياق، قالت هناء الرستماني، الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك أبوظبي الأول: "يستند تحقيق التقدم الفعلي نحو الاقتصاد الخالي من الانبعاثات الكربونية على الجهود الحثيثة التي تبذلها قيادات القطاع الخاص بالشراكة مع القطاع العام. وبصفته رائداً في مجال استدامة القطاع المصرفي في دولة الإمارات العربية المتحدة، يتعاون بنك أبوظبي الأول مع شركائه لتعزيز الوعي العام بالقضايا المتعلقة بالاستدامة، بهدف دعم الجهود التي تبذلها القيادات التنفيذية في شركات الدولة. وتأتي هذه الشراكة في ظل المتغيرات البيئية التي أصبحت من العناصر الرئيسية للاستشارات التي يقدمها القطاع المالي للشركات؛ وتبرز من هذا المنطلق أهمية توفير منصة متخصصة لتبادل المعرفة على مستوى كبار المسؤولين في الإدارات العليا والتنفيذية في الإمارات، كخطوة عملية نحو تحويل طموحات الاستدامة إلى واقع ملموس".

من جانبه، قال سعادة أحمد الشامسي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات: "انطلاقاً من الدور الحيوي الذي تلعبه مؤسسة الإمارات في مجال المسؤولية المجتمعية في الدولة، يسرنا الانضمام إلى بنك أبوظبي الأول ومعهد التطوير الإداري في الجهود الرامية إلى ترسيخ ثقافة التنمية المستدامة على المستوى الوطني، بما يمثل امتداداً لرؤية الأب المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. ويهدف هذا التعاون إلى تطوير إمكانات موظفي المناصب العليا وإثراء خبراتهم حول ممارسات الاستدامة، لضمان تسريع التحول إلى الاقتصاد الأخضر".

وأضاف: "في الإطار ذاته، يسعدنا تقديم كل سبل الدعم الممكن لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة في استعداداتها لاستضافة مؤتمر كوب28، من خلال تعاوننا مع بنك أبوظبي الأول ومعهد التطوير الإداري لتمكين كبار المسؤولين التنفيذيين من تضمين ممارسات الاستدامة في الأنشطة والاستراتيجيات الرئيسية لأعمالهم".

وتعاون بنك أبوظبي الأول مع معهد التطوير الإداري، الذي يتخذ من سويسرا مقراً له، لتطوير برنامج آفاق الاستدامة بما يتسق مع احتياجات دولة الإمارات العربية المتحدة. ويعتبر المعهد من أبرز كليات الأعمال في العالم، بفضل برامج الماجستير والتعليم التنفيذي التي يقدمها.

وحرص معهد التطوير الإداري على إعداد مضمون برنامج آفاق الاستدامة بما يتماشى مع احتياجات دولة الإمارات العربية المتحدة. ويتضمن البرنامج 14 يوماً من التدريب التنفيذي تتوزع على 12 أسبوعاً، بما يشمل الزيارات الميدانية. ويركز البرنامج على أربعة محاور رئيسية: فهم الإطار العالمي لقضايا الاستدامة، التطبيق الاستراتيجي على المستوى الإقليمي، فهم تداعيات قضايا الاستدامة على الشركات والقطاعات الاقتصادية، وتداعياتها على الأساليب الإدارية الشخصية.

وقال جان-فرانسوا مانزوني، رئيس معهد التطوير الإداري وبروفيسور القيادة والتطوير التنظيمي في نستله: "يفتخر معهد التطوير الإداري باختياره للمشاركة في إعداد برنامج آفاق الاستدامة مع بنك أبوظبي الأول، والذي تم تصميمه لتعزيز التنسيق بين جهات القطاعين العام والخاص في دولة الإمارات العربية المتحدة للاستفادة من الفرص التي يوفرها التحول تحو نموذج أعمال أكثر استدامة على المستويين البيئي والاجتماعي، وبالتالي تضمين ممارسات الاستدامة في الاستراتيجيات التشغيلية للشركات. وينسجم البرنامج في مضمونه وأهدافه مع رؤيتنا الرامية إلى تقديم حلول تعليمية ذات تطبيق عملي على المدى الطويل، وتلبية متطلبات أجندة الاستدامة العالمية. وبالنسبة لننا في معهد التطوير الإداري، فإن مشاركة المسؤوليات تمثل عنصراً أساسياً لازدهار الأفراد والشركات والمجتمعات والدول. وتبرز من هنا أهمية تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لمواجهة هذه القضايا الحيوية، وإحداث التغييرات الإيجابية اللازمة لبناء عالم أكثر ازدهاراً واستدامة وشمولية".

وسيشارك في الدورة الأولى من البرنامج 30 من موظفي المناصب العليا بين شهري مارس ويونيو 2023، مع خطط لإطلاق الدورة الثانية من البرنامج في وقت لاحق من العام الحالي.