أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة؛ 3 يوليو 2019: تزامناً مع عام التسامح في الإمارات، أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" وبنك أبوظبي الأول، عن تعاونهما في تنفيذ مشروع لتوفير استهلاك الطاقة والمياه في مركز المستقبل لتأهيل أصحاب الهمم الواقع في مدينة محمد بن زايد بأبوظبي، الذي تم افتتاحه عام 2000 تحت رعاية رئيسه الفخري معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح.
وسيتم تمويل هذا المشروع من خلال تخصيص جزء من مشتريات عملاء بطاقة الائتمان الصديقة للبيئة التي يمنحها بنك أبوظبي الأول بالتعاون مع "مصدر" في إطار اتفاقية جرت بين الطرفين على هامش فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة 2013. ومن المتوقع أن يساهم هذا المشروع فور إنجازه بشكل كامل في تخفيض فاتورة استهلاك الطاقة السنوية في المركز بحوالي الثلث.
ويتم تخصيص نسبة مئوية من الإنفاق على بطاقة الائتمان المشتركة لمشاريع بيئية يختارها بنك أبوظبي الأول، وسيجري إنفاق المبالغ التي تم جمعها من خلال هذه المبادرة لتطبيق تقنيات تساعد في توفير الطاقة والمياه في مركز المستقبل لتأهيل أصحاب الهمم، وذلك بناءً على دراسة مستفيضة قام بها فريق وحدة خدمات الطاقة في "مصدر" خلال عام الخير 2017.
وسيستغرق تنفيذ مشروع توفير الطاقة في مركز المستقبل لتأهيل أصحاب الهمم الذي تم الإعلان عنه أمس أربعة أشهر، ويتضمن تركيب ألواح طاقة شمسية، ونظام تحكم متطور للتهوية وتكييف الهواء، وأجهزة متنوعة لتوفير المياه، ومضخة حرارية لبركة السباحة، ومصابيح "ليد" LED الموفرة للطاقة، واستخدام تربة مدعّمة خاصة، وشرائط التظليل الشمسية على النوافذ والطلاء الحراري على سطح المركز لتقليل امتصاص الحرارة. كما سيتم تثبيت نظام مراقبة لقياس معدلات توفير الطاقة في المشروع.
وبهذه المناسبة، أكد يوسف آل علي، المدير التنفيذي بالإنابة لإدارة الطاقة النظيفة في "مصدر"، على أهمية هذه المبادرة التي لم تكن لتتحقق لولا مساهمة عشرات الآلاف من حاملي بطاقات الائتمان وتمتعهم بحس المسؤولية واهتمامهم الكبير بالحفاظ على البيئة والاستخدام المسؤول لموارد المياه والطاقة الثمينة.
وقال آل علي: "يسرنا رؤية هذه الشراكة مع بنك أبوظبي الأول تؤتي ثمارها الآن، كما نثمن عالياً الجهود الكبيرة الذي يقوم بها المركز والقائمين عليه من أجل رعاية أصحاب الهمم من جميع الجنسيات في دولة الإمارات، وإدماجهم في المجتمع وتأمين وسائل التعليم وفرص العمل لهم". مشيراً إلى أنه سيتم إعادة استثمار كل درهم من خلال مبادرة البطاقة الإتمانية لخدمة أفراد المجتمع الإماراتي.
ويهدف مركز المستقبل لتأهيل أصحاب الهمم إلى تمكين الأطفال من ذوي الإعاقات المختلفة من خلال العلاج والتدريس وتلبية احتياجاتهم الفردية على وجه التحديد بما يتماشى مع أفضل الممارسات الإماراتية والدولية.
وتزامناً مع إطلاق مشروع توفير الطاقة والذكرى العشرين لتأسيس المركز، أعلن المركز عن تبنيه برنامجاً شاملاً للحفاظ على الطاقة بهدف دعم رؤية الإمارات 2021 وأهداف التنمية المستدامة.
وقال موفق مصطفى، مدير مركز المستقبل لتأهيل أصحاب الهمم: "نتوقع تحسّن نتائج التعلّم بين الطلاب بمجرد بدء المشروع وتشغيله، وأعتقد أن تحسين جودة الهواء ستنعكس إيجاباً على صحة موظفي المركز وطلابه، كما ستساهم مصابيح LED الموفرة للطاقة بتحسين الرؤية مما يرفع من أداء المهام اليومية للطلاب والموظفين على حد سواء".
وأكد مصطفى بأن خفض استهلاك الطاقة سيساعدنا في التقليل من الكلف التي يتم إنفاقها لتوفير خدمات الطاقة والتي كانت تشكل إحدى التحديات الرئيسية التي واجهناها لسنوات عديدة، مشيراً إلى أنه يمكن استثمار المبالغ التي سيتم توفيرها في توسيع البرامج الموجهة للطلاب. وتوجّه مدير مركز المستقبل لتأهيل أصحاب الهمم بالشكر إلى "مصدر" وبنك أبوظبي الأول لدعمهما هذا المشروع وتنفيذه على أرض الواقع.
ويعد تحديث مرافق المركز واحداً من أبرز المشاريع التي يتم تنفيذها ضمنه منذ تخصيص المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي منشأة خاصة بالمركز عام 2011 تبلغ مساحتها 5500 متر مربع.
وقد نفّذ المركز منذ تأسيسه برامج عدة مكنت من دمج 117 طالباً في المدارس العادية، وساعدت 18 شاباً على إيجاد وظائف مرموقة ضمن القطاعين الحكومي والخاص. كما ساهم المركز في تأهيل حوالي 1400 فرد يعانون من حالات مختلفة مثل اضطراب التوحد والإعاقات الذهنية وذوي الإعاقات المتعددة.
من جهتها قالت هناء الرستماني، رئيس الخدمات المصرفية للأفراد للمجموعة في بنك أبوظبي الأول: "نحن فخورون بمساهمة عملائنا في بناء مستقبل يضمن ممارسات أكثر استدامة، فمن خلال استخدام بطاقاتهم الائتمانية ساهم العملاء في إحداث تغيير حقيقي في حياة طلاب مركز المستقبل لتأهيل أصحاب الهمم، مما سيمكنه من تقليل استهلاك الطاقة وتوجيه الموارد إلى أهداف أخرى تساهم بالارتقاء بخدمات المركز. يحرص بنك أبوظبي الأول من خلال عمله في مجال السندات الخضراء وتوفير التمويل المستدام على دعم المشاريع التنموية والتكنولوجيا النظيفة".