تخطى الى المحتوى

الوعي المالي: الأموال والمعاملات المالية

دورة الحياة

مراحل الحياة

يمر الأشخاص خلال مراحل الحياة المختلفة بظروف مالية مختلفة يتغير فيها المبالغ المالية التي لديهم (يشار إليها مجتمعةً بالدخول أو الدخل)، مثل المصروف الشخصي أثناء مراحل الطفولة والمراهقة، والمكاسب أو الإيرادات المالية في مرحلة الرُّشد، والمعاش التقاعدي بعد التقاعد. ويختلف استخدام المال عبر مراحل الحياة حسب النفقات، والمدخرات، والديون. عندما يعيش الفرد خلال المراحل المبكرة من البلوغ في منزل الأسرة، فإنه لا يكون ملزَماً مالياً بسداد الفواتير، ولكن بمجرد إقامته في منزل آخر، يترتب عليه دفع الإيجار أو سداد القرض العقاري، ودفع الفواتير الأخرى مثل فواتير الكهرباء والماء، ونفقات الطعام، وخلافه.

تبدأ دورة حياة الشخص عند ولادته وتنتهي بوفاته، وتختلف تفاصيل حياة كل شخص عن الآخر. ثمة مراحل مختلفة تختلف حسب العمر، ونمر جميعاً بها، وثمة أحداث في الحياة يمر بها الأغلبية؛ كالزواج والإنجاب.

عند التخطيط للشؤون المالية الحالية والمستقبلية، يجب النظر إلى الظروف المالية التي قد تسري على كل مرحلة، والعواقب المالية للأحداث الحياتية المحتملة. فقد يرغب الفرد في مغادرة المنزل للاستقلال عن الأهل أو للالتحاق بالجامعة. وهو ما يستدعي دراسة مصادر الدخل والنفقات المحتملة، مثل التكاليف اليومية، ودفع فواتير الجوال، والادخار للمستقبل. وربما يخطط الفرد البالغ لبناء أسرة أو شراء سيارة، أو تحقيق طموح شخصي كالسفر، بينما قد يرغب الأكبر سناً في التخطيط لشيخوختهم، بالإضافة إلى توفير دعم مالي للأطفال والأقرباء المسنّين قدر استطاعتهم.

يعرض مقدمو الخدمات المالية، كالمصارف وشركات التأمين، منتجات مصممة لمساعدة الأشخاص على تلبية متطلبات أحداث الحياة في مراحلها المختلفة.

تنقسم دورة الحياة إلى مراحل حسب العمر، مثل مرحلة البدء بالدراسة أو التقاعد، وتختلف من شخص إلى آخر. يؤدي المرور بالمراحل العمرية المعتادة إلى التخطيط للشؤون المالية، ليس فقط للأشخاص أنفسهم، بل أيضاً لمن يتولون إعالتهم. يمكن للأهل أن يضعوا خطة للمبالغ المالية التي سيساهمون بها لتغطية نفقات أبنائهم، كتعلُّم القيادة، أو الانتقال للعيش خارج المنزل، أو الزواج. يوضح الجدول أدناه المراحل الحياتية المعتادة (مع بعض التداخل في الفئات العمرية لمرحلة المراهقة وبداية الشباب؛ حيث يعتبر الفرد بالغاً من الناحية القانونية عند بلوغه الثامنة عشر من العمر، ولكنه لا يزال في الحقيقة ضمن فئة المراهقة).

دورة الحياة المعتادة

تنقسم دورة الحياة إلى مراحل حسب العمر، مثل مرحلة البدء بالدراسة أو التقاعد، وتختلف من شخص إلى آخر. يؤدي المرور بالمراحل العمرية المعتادة إلى التخطيط للشؤون المالية، ليس فقط للأشخاص أنفسهم، بل أيضاً لمن يتولون إعالتهم. يمكن للأهل أن يضعوا خطة للمبالغ المالية التي سيساهمون بها لتغطية نفقات أبنائهم، كتعلُّم القيادة، أو الانتقال للعيش خارج المنزل، أو الزواج. يوضح الجدول أدناه المراحل الحياتية المعتادة (مع بعض التداخل في الفئات العمرية لمرحلة المراهقة وبداية الشباب؛ حيث يعتبر الفرد بالغاً من الناحية القانونية عند بلوغه الثامنة عشر من العمر، ولكنه لا يزال في الحقيقة ضمن فئة المراهقة).

مرحلة الحياة العمر
الولادة ومرحلة الرضاعة منذ الولادة إلى عامَين
(الطفولة (ما قبل المدرسة عامان إلى 5 أعوام
الطفولة (المدرسة) 5 إلى 12 عاماً
المراهقة 13 إلى 19 عاماً
الشباب 18 إلى 25 عاماً
البالغون 26 إلى 40 عاماً
منتصف العمر 41 إلى 54 عاماً
أواخر منتصف العمر 55 إلى 65 عاماً
الشيخوخة 65 عاماً فما فوق
الوفاة محتملة الحدوث في أي عمر، ولكن على الأرجح في مرحلة الشيخوخة

في كل مرحلة، يختلف كل شخص عن الآخر بما يلي:

  • الأحداث الحياتية
  • مستويات الدخل
  • مستويات الإنفاق وأنماطه
  • المدّخرات والرغبة في الادخار
  • الديون والرغبة في الاقتراض
  • حجم الأسرة وتركيبها
  • مستوى التعليم
  • أساليب التعامل مع المخاطر (ومع المستقبل)

العوامل الخارجية المؤثرة في دورة الحياة

يتأثر طول المراحل المختلفة وما يحدث خلالها بعوامل خارجية، من ضمنها التوجهات الاجتماعية والاقتصادية. وهذه العوامل المؤثرة تعدّ خارج سيطرة الفرد، ويمكن أن تؤثر في أحداث حياته؛ من ضمنها في الأساس وفيما يتعلق بالتخطيط المالي الشخصي؛ معدل الفائدة، حيث يؤثر في النسبة التي يطلبها مقدمو الخدمات المالية على المدخرات والمبالغ المحصَّلة عن القروض.

وعلى العكس من ذلك، إذا كان المعدل منخفضاً، يحصل المدخرون على عائدات منخفضة ويصبح الاقتراض أقل تكلفة. ويؤثر هذا الأمر في قدرة الأشخاص على الادخار، وفيما إذا كان بمقدورهم أن يتحملوا تكاليف الاقتراض أم لا.

تشمل الميول الاجتماعية التغيرات الديموغرافية؛ أي التغيرات في عدد السكّان وهيكلهم نتيجة لأعداد الولادات، والوفيات، والهجرة (انتقال الأشخاص للعيش في دول مختلفة). تشمل الميول الاجتماعية أيضاً تغير السلوكيات والعادات، كالسلوكيات المتعلقة بالعمل، والزواج، والديون مثلاً.

تشمل التوجهات الاقتصادية الفترات التي تقوم فيها الدولة بإنتاج وبيع كميات متزايدة من السلع والخدمات. ويسمى هذا الأمر عادة بالازدهار الاقتصادي؛ ما يؤدي إلى توفر عدد أكبر من الوظائف، وخفض معدلات البطالة، ورفع مستوى دخل الفرد في الدولة.


علاقة الميول باتخاذ المخاطر المالية في دورة الحياة

يمكن أن يتأثر سلوك الأشخاص وميول الناس تجاه المخاطر بالمرحلة التي وصلوا إليها في دورة الحياة، فهناك أحداث معينة أكثر احتماليةً للحدوث في مراحل معينة. فعلى سبيل المثال، يكون الأشخاص الأكبر سناً أكثر عرضة لمواجهة مشاكل صحية؛ ما يعني أن دفع تكاليف التأمين الصحي ربما تكون أكثر أهمية في المراحل المتأخرة من منتصف العمر أو في مرحلة الشيخوخة مقارنة بمرحلة الشباب.

يمكن أن تكون عواقب المخاطر أكثر ضرراً في مراحل مختلفة من دورة الحياة. فعلى سبيل المثال، فإن الشخص الذي يفقد كل استثماراته في شركة في مرحلة الشباب، يكون لديه العديد من السنوات لإعادة بناء مدخراته. أما إذا حدثت الخسارة لشخص في مراحل متأخرة من فترة منتصف العمر، فلن تكون لديه سوى مدة قصيرة لتوفير المال لمرحلة الشيخوخة.