تخطى الى المحتوى

الوعي المالي: الأموال والمعاملات المالية

العوامل الداخلية و الخارجية

العوامل الداخلية هي تلك الناشئة عن الشخص نفسه. إن العامل الداخلي الأساسي الذي يؤثر في اختيارات شخص ما هو قيمه، ومعتقداته، وميوله الشخصية.

قد تتغير هذه العوامل مع الظروف وعلى مدار مراحل الحياة، إلا أنه من المرجح ألا تتغير بشكل كبير، حيث تميل المعتقدات والقيم إلى الاستقرار نسبياً. وتؤثر القيم والمعتقدات والميول في الطريقة التي يدير بها الأشخاص أموالهم.

أحياناً، يتأثر إدراكنا لموقف ما بتجاربنا الخاصة، وهذه التجارب تتأثر أيضاً بقيمنا ومواقفنا. فعلى سبيل المثال، قد تخبرنا قيمنا بأن الخطر الذي يهدد الصحة العامة أهم من ذلك الذي يهدد الممتلكات، وهذا قد يؤثر في مدى الأولوية التي نوليها لشراء منتجات التأمين. بشكل خاص، يرى العديد منا خطراً على ما يشعرون بقلق تجاهه أكثر مما لا يشعرون بخطر تجاهه.

  • icon.node_minus.alt
    القيم

    القيم هي المشاعر أو المعتقدات العامة للسلوك والأهداف المرغوبة، وهي تنطوي على مفاهيم "الخير" و"الشر" وكيف يرى الناس الأمور. تقوم القيم بوظيفتَين مهمتَين فيما يتعلق بشراء المنتجات المالية:

    • تساعد الناس على التمييز بين ما يعتبرونه احتياجات وما يعتبرونه رغبات، وعلى تشكيل طموحاتهم.
    • تساعد الناس على التخطيط لشؤونهم المالية وعلى الاختيار بين البدائل المختلفة.

    تساعد القيم المرء على اتخاذ القرار بشأن نهجه العام في أموره المالية. فعلى سبيل المثال، يعيش بعض الشباب حياتهم بشكل عشوائي، ولا يعرفون ما الذي يريدونه بعد إنقضاء المرحلة المدرسية، وينفقون كل أموالهم أسبوعياً على التنزه ودفع باقات الهاتف، وشراء الملابس، وما إلى ذلك، بينما يؤمن آخرون بأهمية التخطيط للمستقبل، وقد يرغبون في الالتحاق بالجامعة أو البدء بتأسيس شركتهم الخاصة. وهم يعلمون أن هذا القرار مكلف، ويدخرون معظم مالهم لتحقيق هذا الهدف طويل المدى.

  • أو
  • icon.node_minus.alt
    المعتقدات

    المعتقدات محددة ومفصلة أكثر من القيم، وهي مرتبطة أكثر بالواقع الفعلي للأمور وليس بكيف يرى المرء الأمور. يمكن أن تكون المعتقدات دينية، ولكن يمكن أن تشمل أيضاً الإيمان بمفاهيم، مثل ريادة الأعمال أو العدالة.

  • أو
  • icon.node_minus.alt
    الميول

    تشير الميول إلى كيف يفكر المرء ويشعر تجاه الآخرين، أو تجاه حدث أو قضية ما في وقت ومكان ما. قد تتغير الميول بفعل الظروف أو الأحداث أو التجارب أو النصائح.

  • أو

وإليك مثالاً مالياً على ذلك، وهو ميل شخص ما إلى الادخار لمساعدة نفسه في الشيخوخة. أثناء مرحلة الشباب، ربما لا يعتبر المرء هذا الادخار أمراً هاماً، فالشباب يهتمّون أكثر بالنفقات الفورية المباشرة أو ربما الادخار لشراء سيارة أو منزل، فهم يشعرون بأن التقاعد لا يزال بعيداً ولا يستحق التفكير فيه، وبينما يتقدم المرء في العمر، يبدأ في إدراك أنه لم يدخر الكثير من المال، وتصبح ميوله تجاه هذا الأمر أكثر إيجابية، ويصبح التقاعد أقرب وأهم بالنسبة لهم.

إن الاهتمام بالخطر أمر مهم أيضاً. الخطر هو احتمالية وقوع حدث ما أو احتمال الحصول على الربح أو حدوث خسارة من شراء منتج مالي معين. غالباً ما تختلف ميول الأشخاص تجاه المخاطر المختلفة.


العوامل الخارجية هي تلك التي لا تقع ضمن سيطرتك، ولكنها تُفرَض عليك.

تشمل العوامل الخارجية الرئيسية ما يلي:

التسويق والإعلان

الضغط الذي يمارسه الأقران

التوجهات والموضة والنماذج الملهمة

يتأثر الكثير من الناس بالتوجهات والموضة، وهي عوامل تعكس الوضع الحالي. فعلى سبيل المثال، إذا قلق المرء حول المستقبل بسبب تدهور الاقتصاد العالمي وقلة الوظائف، فإنه يميل إلى الحرص في الإنفاق مقارنة بالفترات التي كانت الظروف فيها جيدة.

تؤثر التوجهات أيضاً في المشتريات، فعلى سبيل المثال، يرغب البعض في اقتناء أحدث الهواتف الذكية. تخبرنا التوجهات والموضة الحالية شيئاً عن الميول والقيم التي يتبناها المرء والتي قد تؤثر في القرارات والاختيارات.


التوجهات موجودة أيضاً في مجال الخدمات المالية، وهي تؤثر فيما يلي:

  • icon.node_minus.alt
    الطريقة التي ندفع بها مقابل السلع والخدمات، مثلاً: نقداً أو ببطاقات الدفع
  • أو
  • icon.node_minus.alt
    الميول تجاه الادخار
  • أو
  • icon.node_minus.alt
    كيف ننظر إلى استخدام التسهيلات الائتمانية
  • أو

تمثل مواقع التواصل الاجتماعي، مثل فيسبوك وتويتر، مؤثرات رئيسية في الميول؛ فهي تكشف ما يقوم به الآخرون، لاسيما الأقران، وما هو عصري أو غير عصري، وتفعل ذلك بطريقة أسرع من أي وقت مضى. ومن السهل التأثر بمثل هذه المعلومات.